-A +A
لا شك أن المملكة العربية السعودية تتطلع لاستمرار علاقتها المميزة والتاريخية والراسخة مع الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترمب عقب تنصيبه رسمياً أمس (الجمعة) رئيساً لأمريكا، وأن تنتقل من الفتور الذي شابها خلال رئاسة سلفه أوباما، خصوصاً أنها راسخة وترجع إلى ثلاثينات القرن الماضي عندما ظهرت بشائر إنتاج النفط في المملكة، وتعززت على امتداد التاريخ بالزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، ومروراً بملوك السعودية حتى العهد الراهن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهي بالطبع ليست مجرد علاقة دبلوماسية يظهر أثرها فقط أثناء الأزمات ويختفي وإنما علاقة شاملة وشراكة مستمرة انطلقت منذ عام 1957، وتطورت إلى أن دخلت مرحلة التحالف الإستراتيجي الذي لا بد أن يزداد قوة، وتأمل السعودية استمرار تعزيز رسوخ وصلابة هذه العلاقة وتكريسها دائماً وأبداً لمواجهة أي تحديات أو أخطار سواء في منطقة الشرق الأوسط أو دول العالم أجمع، وكما ترى الأوساط السعودية والأمريكية أن علاقة البلدين ستظل في أوج ازدهارها لأهمية العاصمتين الرياض وواشنطن في صناعة القرارات السياسية لدعم استقرار المنطقة والعالم.